تقرير عن المهرجان التضامني مع معتقلي فاتح ماي 2007..
الحرية لمعتقلي الحرية..
بزيز يَنْظَم لقافلة المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وسيقيم الدنيا ويقعدها حتى الإفراج عنهم..
في إطار برنامجها النضالي والتضامني، نظمت الهيئة الوطنية للتضامن مع معتقلي فاتح ماي 2007، يوم الجمعة فاتح يونيو بمقر الإتحاد المغربي للشغل بالرباط، مهرجانا وطنيا للتضامن مع معتقلي فاتح ماي 2007، وقد حضر هذا المهرجان، علاوة عن ممثلي الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والنسائية والشبيبية والجمعوية، عائلات المعتقلين بكل من القصر الكبير وأكادير، وكدا ممثلين عن هيأة الدفاع، وعدد كبير من المواطنات والمواطنين، الذين غصت بهم القاعة الكبرى لـ إم ش بالرباط.
وكما جرت العادة في مثل هذه المهرجانات، ارتجت القاعة في البداية بشعارات تضامنية مع المعتقلين تطالب بالحريات ويكفيها من المقدسات..
وكما كان مقررا، افتتح المهرجان بكلمة لمنسق الهيأة الأستاذ محمد صادقو عبر فيها عن قلق الهيأة من استمرار التضييق على حرية الرأي والتعبير باستعمال تهمة المقدسات وعن تضامنها مع جميع معتقلي فاتح ماي 2007، ومطالبتها بإطلاق سراحهم وسراح كافة المعتقلين السياسيين، وكما أكد على عزم الهيأة تطبيق برنامجها النضالي والذي كان المهرجان أولى خطواته..
تلتها كلمة توصل بها المهرجان من المعتقل المهدي البربوشي، والذي رغم المنع والتضييق استطاع أن يخط بعض الكلمات عبر فيها عن شكره وتحياته العالية للهيأة ولكل من تضامن معه، هذا التضامن الذي لم يزده إلا إيمانا بمواقفه، ومن جانب آخر ورغم من منعهم إرسال كلمتهم للمهرجان، تمكن معتقلوا القصر الكبير من إيصال صوتهم للمهرجان عبر مكالمة هاتفية للتهامي الخياط الرئيس الوطني للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ANDCM لأحد رفاقه في الجمعية..
من جانبها كانت عائلات المعتقلين حاضرة في المهرجان، حيث استمع الحاضرون، بوافر من التأثر لكلمة العائلات: أم المهدي البربوشي من أكادير وأخت التهامي الخياط من القصر الكبير، كلمتان عبرتا عن مدى نضالية العائلات، وعن شكرهما للهيأة ولكل من تضامن معهم.. كما أعطى المهرجان الكلمة لـ عبد الإله المنصوري باسم باقي المعتقلين السياسيين..
وفي معرض كلمتهم عبر ممثلوا هيأة الدفاع: الأستاذ إدريس حيضر عن القصر الكبير والأستاذ مصطفى الراشدي عن أكادير، عن الحيثيات التي أحاطت بالمحاكمات، وكذا مدى عدم استجابة هذه المحاكمات لشروط المحاكمة العادلة، حيث اعتبروها محاكمة سياسية بامتياز لشباب اختار درب النضال وحاد عن قوقعة الصمت واللامبالاة وكما أسماها أحدهما: "محاكمة لمادتنا الرمادية Matière Grise"..
كما كان صوت التضامن من خارج المغرب أيضا مسموعا خلال المهرجان، فقد تليت رسالة تضامن بعث بها كل من منتدى الحقيقة والإنصاف بفرنسا FMVJF وجمعية العمال المغاربيين بفرنسا ATMF وجمعية المغاربة بفرنسا AMF وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب في فرنسا ASDHOM.
كما تجدر الإشارة إلى أن مواد هذا المهرجان تخللتها فقرات فنية عبارة عن لوحات موسيقية من إبداع الفنان حسن شيكار، كانت تصب في مجرى التضامن مع معتقلي فاتح ماي..
وكان مسك الختام حضور سليب حرية آخر، سليب رأي بشكل آخر، حضور الفنان الذي لا زال ممنوعا منذ 18 سنة: أحمد السنوسي "بزيز"، الذي جعل القاعة عن بكرة أبيها تضحك، سخرا بطبيعة الحال، من واقع الحريات ببلادنا..
لم يخلف بزيز عن موعده، رغم المرض، وكان حاضرا بقوة كعادته بلسانه القديفة وبكلماته البندقية في وجه أعداء الحرية والإنعتاق ببلادنا.. وكانت آخر كلماته أنه سينظم إلى قافلة المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وأنه سيقيم الدنيا ويقعدها حتى الإفراج عنهم..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire