dimanche 3 juin 2007

maitre haidar:allocution de la defense des detenus de laksar lkbir lors du meeting de rabat



كلمة هيئة الدفاع
ذ.ادريس حيدر

من خمائل حدائق هسبريس،ومن وافر ظلال أشجار برتقالها،من تلال مدينة ليكسوس القديمة وسهول واد المخازن،من مرتفعات جبالة الخضراء:تحيات حفدة عبد الكريم الخطابي، أهاليكم وعائلات المعتقلين ورفاق لكم.
تحية إكبار وتقدير لكم من المعتقلين السياسيين،معتقلي فاتح ماي 2007 وهم،أحمد الكعطيب،يوسف الركاب،أسامة بن مسعود،محمد الريسوني والتهامي الخياط.
لقد عاشت هيئة الدفاع ومعها عائلات المعتقلين وجمهور السكان العريض،لحظات عسيرة،ومحنة نكوص الحريات وتقويضها من خلال محاكمة هذا الشباب المعطل.
نعم إنهم شباب في عمر الزهور،أرادوا تعطير فضاء المجتمع بأريجهم ورائحتهم الزكية،لكن البعض أراد لهم الذبول والقطف أو بالأحرى الاجتثاث .
لماذا هذه المحاكمة؟لماذا الآن؟ما هو هدفها؟ما هي شيفرتها؟ الجواب بكل بساطة هو محاولة إسكات الأصوات التي تصدح بالحق وترفض الاصطفاف في خندق الخنوع والاستسلام والانبطاح.
إن هذه المحاكمة تؤكد حقيقة واحدة ووحيدة هي :مخطئ من اعتبر أو يعتبر أن نسائم عليلة للحريات أصبحت تداعب وجدان الإنسان المغربي،إنها أمطار وعواصف وطوفان أو لنقل تسونامي(كما قلت أثناء المحاكمة)الهجوم على الحريات من خلال الردع والزجر والقمع.
كيف جرت هذه المحاكمة؟
إن السمة الجوهرية التي طغت على هذه المحاكمة هي كونها محاكمة صورية وغير عادلة ويتجلى ذلك في:
ضرب حصار على المحكمة بواسطة كل أجهزة المن،وبث الرعب لدى أهالي المدينة وتجييش قاعة المحكمة بكل أنواع الشرطة والأجهزة الموازية.
أعد الملف و اخرج من طرف جهة واحدة أصبحت بذلك خصما وحكما فالظابطة حررت"محضر معاينة" وقدمت شهود إثبات هم شهود وهم في نفس الآن أعوان سلطة(مقدمين) وبالمناسبة فهؤلاء يستعملون من طرف السلطة للشهادة ضد كل الأشخاص والهيئات المراد محاكمتهم بتهمة ما.
تلقين الشهود من طرف احد القياد على مرأى ومسمع من الجميع.
ضم وثيقة سميت ب"محضر المعاينة" في غفلة من هيئة الدفاع وبالمناسبة فهذه الوثيقة حررت بطلب من السيد وكيل الملك وكان ذلك بتاريخ 5 ماي 2007 إلا أن هذه الوثيقة حملت تاريخ فاتح ماي2007.
رفض كل الدفوعات الشكلية والمتعلقة بمخالفة المحضر لمقتضيات الفصول:22،23،24،56،66،289 و751 من ق.م.ج.
رفض كل ملتمسات السراح المؤقت بالرغم من توفر المعتقلين على ضمانات الحضور.
رفض طلب هيئة الدفاع بإمهالها لكي تقدم طعنا بالزو في الوثيقة التي سميت ب"محضر المعاينة".
جلسات ماراطونية وذلك لعدم توفير ظروف عمل مناسبة لهيئة الدفاع والأظناء.
إنها محاكمة سياسية بكل امتياز،خلفيتها سياسية وأفقها سياسي.
هل يريد مخططو ومخرجو هذه الملهاة العبثية وأد الحق؟
أقول لهم: لن تمروا.
من هم هؤلاء المعتقلون؟
إنهم شباب المغرب،مستقبل المغرب،مادته الرمادية،خريجو الكليات المعطلون.
منهم المنتمي إلى إطارات جمعوية أو سياسية،لهذا تم إنزال حكم قاس ومجحف في حقهم.
ما هي الشعارات التي رفعوها؟
شعارات تدين السياسة الحكومية الاجتماعية والاقتصادية
شعاراتهم عشق للحرية،إعلان عن رفض المساومة والتهدئة بخصوص مصير الشعب،شعاراتهم إدانة لناهبي المال العام وتمن باقتسام ثروات هذا الوطن.
إنهم إذن الحق،وغيرهم من منفذي هذا المحاكمة: الباطل.
إنهم إذن القضية والآخرون السراب.
إنهم الحياة والأمل والآخرون الموت واليأس.
ما هو الحكم الذي صدر عن المحكمة ابتدائية بالقصر الكبير؟
3 سنوات سجنا وغرامة مالية 10000 درهم لكل واحد من المتهمين.
إنه حكم قاس وقاس جدا ،مجانب للصواب،يدل على عدم استقلالية القضاء وعدم نزاهته،لأنه لو كان الأمر كذلك لحكمت بالبراءة وذلك لفراغ الملف وتضارب أقوال شهود الإثبات المشبوه فيهم ووضوح شهادة شهود النفي الذين أكدوا أنهم كانوا في التظاهرة و لم يرووا ولم يسمعوا شعارات تمس بالمقدسات.
حكم هذه المحكمة هو هجوم على الحريات،مساس بالحقوق،ارتداد إلى سنوات الجمر،تذكير بتلك المتابعات الجاهزة التي كانت تقام بناء على ظهير كل ما من شأنه ذلك الظهير المشؤوم وغير المأسوف عليه.
ولكن ومع ذلك،وأمام كل ذلك،فالإرهاب لا يرهبنا والقتل لا يفنينا وقافلة التحرير تشق طريقها بإصرار.
نعم صدق شاعر الخضراء عندا قال:
إذا الشعب يوما أراد الحياة ++ فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ++ ولا بد للقيد أن ينكسر

Aucun commentaire: